نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 57
الأصل الثاني والثلاثون : التوحيد في الحاكمية والتقنين بعد أن ثبت - في الأصل السابق - أن للكون مدبرا حقيقيا واحدا هو الله تعالى وأن تدبير العالم وحياة الإنسان بيده دون سواه ، كان تدبير أمر الإنسان في صعيد الشريعة - سواء في مجال الحكومة أو التقنين أو الطاعة أو الشفاعة أو المغفرة - برمته بيده تعالى ، ومن شؤونه الخاصة به ، فلا يحق لأحد أن يتصرف في هذه المجالات والأصعدة من دون إذن الله تعالى ، ولهذا يعتبر التوحيد في الحاكمية ، والتوحيد في التشريع ، والتوحيد في الطاعة ، والتوحيد في الشفاعة والمغفرة . . من فروع التوحيد في التدبير وشقوقه ولوازمه . فإذا كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حاكما على المسلمين فإن هذا نابع من اختيار الله تعالى إياه لهذا المنصب . وانطلاقا من هذه العلة ذاتها تجب إطاعته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بل إن إطاعته نفس إطاعة الله ، قال تعالى : * ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) * ( 1 ) . وقال أيضا : * ( وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ) * ( 2 ) . فلو لم يكن الإذن الإلهي ما كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حاكما ولا مطاعا .
1 . النساء / 80 . 2 . النساء / 64 .
57
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 57