نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 245
المعصومين ، والعلماء ، وكذا المشفوع لهم ، أن يراجع كتب العقائد ، والكلام ، والحديث . كما أنه لا بد أن نعلم بأن الاعتقاد بالشفاعة ، مثل الاعتقاد بقبول التوبة ، يجب أن لا يوجب تجرؤ الأشخاص على ارتكاب الذنوب ، بل يجب أن يعد هذا الأمر " نافذة أمل " تعيد الإنسان إلى الطريق الصحيح ، لكونه يرجو العفو ، فلا يكون كالآيسين الذين لا يفكرون في العودة إلى الصراط المستقيم قط . ومن هذا يتضح أن الأثر البارز للشفاعة هو مغفرة ذنوب بعض العصاة والمذنبين ولا ينحصر أثرها في رفع درجة المؤمنين كما ذهب إلى ذلك بعض الفرق الإسلامية ( كالمعتزلة ) . ( 1 ) الأصل الخامس عشر بعد المائة : طلب الشفاعة في الدنيا إن الاعتقاد بأصل الشفاعة في يوم القيامة ( في إطار الإذن الإلهي ) - كما أسلفنا - من العقائد الإسلامية الضرورية ولم يخدش فيها أحد . يبقى أن نرى هل يجوز أن نطلب الشفاعة في هذه الدنيا من الشافعين المأذون لهم في الشفاعة يوم الحساب ، كالنبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أم لا ؟ وبعبارة أخرى ، هل يصح أن يقول الإنسان : يا رسول الله يا وجيها
1 . أوائل المقالات للشيخ المفيد ص 54 وكتب أخرى .
245
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 245