نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 203
السالفة . ( إذ لا رأي لمن لا يطاع ) . وهذا جار حتى في القرآن الكريم والنبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نفسه ، فإنهما ما لم يطاعا لا تتحقق أهدافهما . إن الحوادث السلبية ، وتشتت كلمة المسلمين الذي حدث بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يكن بسبب أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يقم بوظيفته الحكيمة ( والعياذ بالله ) ، ولا لأجل أنه لم يعرض على المسلمين أطروحة موضوعية وحكيمة لإدارة الأمة من بعده ، أو أن أطروحته كانت أطروحة ناقصة ، بل حدث ما حدث من المشاكل الأليمة بسبب أن بعض أفراد الأمة رجحوا نظرهم على نظر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقدموا مصالحهم الشخصية على تنصيص الله ورسوله وتعيينهما . ولم يكن هذا هو المورد الوحيد الذي حدثت فيه مثل هذه الواقعة في التاريخ بل لذلك نظائر عديدة في تاريخ الإسلام . ( 1 ) الأصل الثاني والتسعون : لزوم عصمة الإمام أثبتنا في الأصل السابق أن الإمام والخليفة ليس قائدا عاديا ، يقدر على إدارة دفة البلاد اقتصاديا ، وسياسيا ، وحفظ ثغور البلاد الإسلامية تجاه الأعداء فقط ، بل ثمة وظائف أخرى يجب أن يقوم بها مضافا إلى الوظائف المذكورة . وقد أشرنا إليها في الأصل السابق .
1 . راجع كتاب " النص والاجتهاد " تأليف العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي .
203
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 203