نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 204
إن القيام بهذه الوظائف الخطيرة مثل تفسير القرآن الكريم ، وبيان الأحكام الشرعية ، والإجابة على أسئلة الناس الاعتقادية ، والحيلولة دون تسرب الانحراف إلى العقيدة ، والتحريف إلى الشريعة ، رهن علم واسع ، لا يخطئ ولا يتطرق إليه الاشتباه ، والأشخاص العاديون إذا تولوا هذه الأمور لن يكونوا في مأمن عن الخطأ والزلل . على أنه يجب أن نعلم بأن العصمة لا تساوي النبوة ، ولا تلازمها ولا تستلزمها ، لأنه ربما يكون الشخص معصوما عن الخطأ ولكن لا يتمتع بمقام النبوة أي لا يكون نبيا . وأوضح نموذج لذلك السيدة مريم العذراء التي مرت الإشارة إلى أدلة عصمتها ، عند الحديث عن عصمة الأنبياء والرسل . ( 1 ) ثم إن هناك - مضافا إلى التحليل والاستدلال العقلي السابق - أمورا تدل على عصمة الإمام نذكر هنا بعضها : 1 . تعلق إرادة الله القطعية والحتمية بطهارة أهل البيت عن " الرجس " كما قال تعالى : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ( 2 ) . إن دلالة هذه الآية على عصمة أهل البيت ( عليهم السلام ) تكون على النحو التالي : إن تعلق إرادة الله الخاصة بطهارة أهل البيت من أي نوع من
1 . راجع كتاب الإلهيات ، تأليف صاحب هذه الرسالة : 2 / 146 - 198 . 2 . الأحزاب / 33 .
204
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 204