نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 93
تلقيه وإلقائه للناس بنفسه . 2 - ولا يمكن أن يكون أولو الأَمر كذلك لأَنّهم قد عُطفوا على الرسول في الارجاع إليه وإليهم ، ولو كانوا مستنبطين أيضاً لما أرجع إليهم مع الرسول . 3 - ولمّا كان ثمّة فائدة في ذكرهم معه لاَنّ المستنبط أعم مطلقاً من ولي الأَمر على بعض الآراء ، وبينهما عموم وخصوص مطلق على الباقي ، فلا فائدة في الارجاع على الشق الأَول إذا كان أولو الأَمر ليس فيهم مستنبط أصلاً ، فلا علم حينئذٍ . وكذا على الشق الثاني في المصاديق المختلفة كما هو ظاهر ، أمّا على قول الاختلاف فالإرجاع فائدته ظاهرة وبيّنة ، لاَنّ من أساس التشريع الرسول وأولي الأَمر ، فالإرجاع إليهم في الاستنباط عملية مطلوبة على كل حال . خاصة مع اعتضاد ما ذكرنا بورود بيان أولي الأَمر بالمعصومين عليهم السلام على ما روى صاحب مجمع البيان الشيخ الطبرسي قدس سره عن أبي جعفر عليه السلام ، كما روى عنه وعن أبي عبد الله عليه السلام : « أنّ فضل الله ورحمته : النبي وعلي » . وعن جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله عزَّ وجلّ : ( ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأَمر منهم ) ، قال : « نحن أولو الأَمر الذين أمر الله عزَّ وجلّ بالردِّ إلينا » [1] .
[1] مستدرك الوسائل / النوري الطبرسي 17 : 271 / 13 الباب السابع .
93
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 93