responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 69


وقوله تعالى : ( فآمنوا بالله ورسوله النبيّ الأُمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتّبعوه لعلّكم تهتدون ) [1] .
وكذلك آيات الإطاعة الكثيرة سواء كانت مقرونة مع طاعة الله تعالى أو منفصلة بل انّ لسانها كلها ( من يُطعِ الرسول فقد أطاع الله ) [2] ، فيجب أن يكون معصوماً مطلقاً كما هو واضحٌ بلا مزيد بيان .
4 - وقوله تعالى : ( وما ينطق عن الهوى * إنْ هو إلاّ وحيٌ يوحى ) [3] .
( دلّت على ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا ينطق إلاّ عن وحي ، فيستحيل أن يُسَلِّم في الصلاة في غير محلّه ، ثمّ يتكلم قبل تمام صلاته ، ثمّ يُكذِّب ذا الشمالين ، وهو صادق على قولكم ، ثمّ يعترف بخطئه ، وكلّ ذلك ينافي مدلول الآية ) [4] .
وقد دلّ السياق للآيات المباركة مع ورود النطق وقد ورد عليه حرف النفي انّ النطق مطلقاً منفي منه الهوى لا خصوص القرآن الكريم ، فلا قرينة هناك مخصّصة لا مقامية كما مال إليه بعضهم ، ولا مقالية ، فتأمل .
فدلّ على نفي الهوى عن نُطقه مطلقاً ، وان مطلق نطقه وحيٌّ يوحى ، إلاّ إذا قام الدليل على خلافه ، والأَدلة الأُخرى تعضده ، فحينئذٍ توجد قرائن خارجية كثيرة تفيد ذلك فكيف تصرفها عن الظاهر ونقول من انّها



[1] سورة الأعراف : 7 / 158 .
[2] سورة النساء : 4 / 80 .
[3] سورة النجم : 53 / 3 - 4 .
[4] التنبيه بالمعلوم / الشيخ الحر العاملي : 77 .

69

نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست