نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 68
وقال تعالى : ( وعصى آدمُ ربَّهُ فغوى ) [1] . فسمى سبحانه المعصية هنا غواية . والغواية تأتي في اللغة بمعنى الخيبة ، وهنا أطلقت لخيبة آدم من ثواب كان مقدّراً له . قال الشاعر : ومن يلق خيراً يحمد الناس أمرهُ * ومن يغو لا يُعدم على الغي فحينئذ لو أدركنا انّ من معاني الضلال النسيان وان من معاني الغواية المعصية والخيبة نرى أنَّ الباري عزَّ وجلّ قد نفى النسيان والمعصية والخيبة عن نبيه الكريم باطلاق قوله سبحانه : ( والنجم إذا هوى * ما ضلَّ صاحبكم وما غوى ) . 3 - وآيات الاتّباع والأسوة لا بدّ ان تكون دالة على العصمة وإلاّ لأُمرنا باتّباعه والتأسي به حتى عند خطئه وسهوه وهو كما ترى . مثل قوله تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) [2] . وقوله تعالى : ( ورحمتي وسعت كلَّ شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون * الذّين يتّبعون الرسول النبيَّ الأُمي ) [3] . وقوله تعالى : ( قُلْ إن كنتم تحبونَ الله فاتبعوني يحببكم الله ) [4] .
[1] سورة طه : 20 / 121 . [2] سورة الأحزاب : 33 / 21 . [3] سورة الأعراف : 7 / 156 - 157 . [4] سورة آل عمران : 3 / 31 .
68
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 68