نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 70
في مقام بيان انّ القرآن من الوحي ؟ ! ! 5 - ويمكن أن يستشف من قوله تعالى : ( إنّ الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) [1] . ( الاصطفاء والاجتباء والاختيار نظائر ، وهو افتعال من الصفوة ، وهذا من أحسن البيان الذي يُمثَّل به المعلوم بالمرئي . وذلك انّ الصافي هو النقي من شوائب الكدر فيما يشاهد ، فمثَّل الله خلوص هؤلاء القوم من الفساد ظاهراً وباطناً بخلوص الصافي من شوائب الأدناس ) [2] . وبقرينة الآية المباركة : ( الحمد لله ربِّ العالمين ) وتكرارها في مواضع عدّة من كتابه بهذه الصيغة نستدلُّ على انّ العالمين جمع عالم ، وهو كل ما خلقه الله تعالى فيشمل ، عالم الملائكة ، وعالم الجن ، وعالم الاِنسان ، وعالم الحيوان ، وعالم النبات ، وعالم الجماد ، أو أي عوالم أُخرى يمكن تصورها . والملائكة كما نعلم من المعصومين على أصحّ الأقوال ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمَرون ) [3] . ومن هذه الآية نستدل على انّ الأَنبياء والأَئمة عليهم السلام أفضل حتى من
[1] سورة آل عمران : 3 / 33 . [2] مجمع البيان / الطبرسي 3 : 433 في تفسير هذه الآية المباركة . [3] سورة التحريم : 66 / 6 .
70
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 70