نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 67
شهداء على الناس ) [1] وانّما المتصف بهذه المزايا بعضهم دون الجميع ) [2] . وبناءً على كلِّ ما تقدّم نستخلص وجود من يهدي إلى الحقّ ولا يجتمع مع الباطل أصلاً في جميع الأزمنة ، ولا يمكن بناءً على هذا أن يظهر المصداق لهذه الآية المباركة إلاّ على ما نقول به من وجود الإِمام المعصوم في كلِّ وقت . فالذي يهدي بالحق وبه يعدل لا بدّ أن يكون معصوماً كما تقدم ، إمّا إشارة إلى أمة معصومة بالذات ، أو إلى الأُمّة المرحومة جميعاً بالإضافة إلى وجود المعصوم فيها في كلِّ وقت . 2 - ( والنجم إذا هوى * ما ضلَّ صاحبكم وما غوى ) [3] . فالضلال منفي عنه ، والغواية منفية عنه . ومن معاني الضلال التي أشار إليها القرآن الكريم : النسيان ، قال تعالى : ( واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممّن ترضون من الشهداء أن تضلَّ إحداهما فتذكّر إحداهما الأُخرى ) [4] . ( يريد لئلاّ تنسى إحداهما فسمّى النسيان ضلالاً ، وذلك معروف في اللغة ) [5] .
[1] سورة البقرة : 2 / 143 . [2] الميزان / الطباطبائي 8 : 345 - 346 . [3] سورة النجم : 53 / 1 - 2 . [4] سورة البقرة : 2 / 282 . [5] مصنفات الشيخ المفيد ( كتاب الجمل ) 1 : 104 .
67
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 67