responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 39


عندما قال له هشام : يا هذا أربُّك أنظَر لخلقه أم خَلقُهُ لأَنفسهم ؟
فقال الشامي : بل ربي أنظر لخلقه .
فقال : ففعل بنظره لهم ماذا ؟ !
قال : أقام لهم حجّةً ودليلاً كيلا يتشتتوا ، أو يختلفوا ، يتألّفُهُم ويقيم أودهم ويخبرهم بخبر ربهم .
قال : فمن هو ؟ !
قال : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال هشام : فبعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مَنْ ؟ !
قال : الكتاب والسُنّة قال هشام : فهل ينفعنا اليوم الكتاب والسُنّة في رفع الاختلاف عنّا ؟ !
قال الراوي - الذي هو يونس بن يعقوب - فسكت الشامي » [1] .
وأخيراً نقول إنّ الإِمامة منصبٌ خاص .
ونستطيع أن نضيف : بانّ منزلة الإِمامة تساوي الأُسوة والقدوة .
فالمُقتدي به هو الإِمام ، وبما أنّه النموذج الأَمثل والأَكمل للخلافة الإلهية فعليه يجب أن يكون حاوياً لكلِّ معنى الكمال الذي يمكن أن يتّصف به المخلوق ، حتّى يكون قدوةً للجميع .



[1] اُنظر أصول الكافي 1 : 171 - 172 / 3 . وكذلك وسائل الشيعة / الحر العاملي 27 : 177 / 2 باب 13 .

39

نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست