responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 40


وبالخليفة يُستدلُّ على المستخلِف ، فلو كان عادلاً لأَشعر وأشار إلى عدله ، ولو كان ظالماً لبيّن ظلمه .
كما أنّ نصب الكامل أبعد للخيانة ، فالله قادرٌ لا يعجزهُ شيء ، وهو المُطّلع على عباده ، فاختياره لمن يحمل رسالته ويكون خليفته لا بدّ أن يكون أتمّ خلقه ، ولا يصح أن يقع بالخيانة مهما صغرت ، إذ الله يقول وقوله الحقّ : ( إنّ الله لا يهدي كيد الخائنين ) [1] .
فعليه لا بدّ وأن يكون أحسن خلقه وأتمَّهم . وبذا أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسوةً لنا : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) [2] .
فالإِمام كما يظهر للمتتبع يمثل الأسوة والقدوة الإلهية الكاملة للممكن سواء كان نبيّاً أم غيره .
وبهذا كلّه ظهر بعض خصائص الإِمام المعبّر عنه بالعصمة .
الأَدلة العقلية بعد هذا الاستعراض وهذه المقدّمات نحاول أن نضع أصابعنا على الأَدلة العقلية التي تثبت العصمة لمن اختاره الله تعالى لهداية خلقه بعد إنذارهم . . .



[1] سورة يوسف : 12 / 52 .
[2] سورة الأَحزاب : 33 / 21 .

40

نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست