نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 24
الأَول : وهو مذهب أصحابنا : وهو أنّه من وقت ولادتهم إلى أن يلقوا الله سبحانه . الثاني : مذهب كثير من المعتزلة : وهو أنّه من حين بلوغهم ، ولا يجوز عليهم الكفر والكبيرة قبل النبوة . الثالث : وهو قول أكثر الأَشاعرة ومنهم الفخر الرازي ، وبه قال أبو هذيل [1] ، وأبو علي الجبائي من المعتزلة : إن فيجوز صدور المعصية عنهم . هذا مجمل القول في الآراء حول العصمة . أقوال علمائنا في عصمة الأَنبياء والأَئمة عليهم السلام : ونقتنص بعض أقوال علمائنا ، المفيدة للعصمة المطلقة ، بالإضافة إلى ما مرَّ علينا في مطاوي البحث : قال الشيخ المفيد قدس سره : ( إنّ الذي أذهب إليه في هذا الباب إنّه لا يقع من الأَنبياء عليهم السلام ذنب بترك واجب مفترض ولا يجوز عليهم خطأ في ذلك ولا سهو يوقعهم فيه ، وإن جاز منهم ترك نفل ومندوب إليه على غير القصد والتعمد ، ومتى وقع ذلك منهم عوجلوا بالتنبيه عليه فيزولون عنه في أسرع مدة وأقرب زمان ، فأما نبينا صلى الله عليه وآله وسلم خاصة والأَئمة من ذريته عليهم السلام فلم يقع منهم صغيرة بعد النبوة والإِمامة ، من ترك واجب ، ولا مندوب إليه ، لفضلهم على من تقدّمهم من الحجج عليهم السلام ، وقد نطق القرآن بذلك ،
[1] محمد العلاّف ولد في البصرة ، وتوفي سنة 235 ه ، وهو أحد علماء المعتزلة .
24
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 24