responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 112


التوكيد وهذا من ألطف البيان وأدقه .
ثم وكأنّه يلامس مشاعر أولئك وأحاسيسهم بأرق تعبير فجاء بالأهل مضافاً للبيت الذي هو معرفة إما لكونه بيت الله الحرام فجعلهم أهله ، أو بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم أو بيت الوحي ، وهذا من عجيب التعبير .
ويزداد التعبير دقة بالخطاب المباشر لهم في هذه اللحظات الرومانسية إذا صحَّ التعبير ، ثمّ يؤكد هذا الاذهاب أكثر من ذلك فيقول : ويطهركم تطهيرا ، فيعطف التطهير على الاذهاب ويؤكده بالمصدر ، فهنا توكيد الحصر ، وتوكيد اللاّم ، والاعتناء ، والاتيان بضمير الجمع لزيادة الاعتناء ، ثمَّ يكمل ذلك باظهار الاسم دون الضمير ، ويضيفهم إلى البيت الذي لا يخلو أن يكون بيت الله أو رسوله أو الوحي ثُمَّ يؤكد ذلك كلّه بالمصدر .
فأيّ اعتناء من الباري عزَّ وجلَّ بهؤلاء ، وأي مقام لهم وأي علو درجة .
فيا أيُّها العلماء ، والأدباء ، والمفكرون ، والمثقفون ويا من درستم لغة الضاد ، بل يا من لديه إلمام بسيط بكلام العرب ، وبلغة القرآن . .
أيتناسب ويجتمع كلُّ هذا مع قوله تعالى : ( إنّ تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا ) ، أو مع الآية الأُخرى : ( عسى ربُهُ ان طلقكّن أن يبدله أزواجاً خيراً منكنّ . . .
) ، أو أن يضرب لهن أخيراً مثلاً ويعرِّض بهنّ تعريضاً شديداً : ( ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوطٍ كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا

112

نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست