نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 111
وليس ذلك إلاّ مع تطهير الله عزَّ وجلّ له ، واذهاب الرجس عنه بإرادته تعالى ، لا بإرادة غيره جلّ وعلا . ومن ثبت تطهيره بالوحي العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد ، وبالصحاح من قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على إجماع الشيعة والسُنّة ، ثبتت عصمته ) [1] . القرينة السابعة والأخيرة : ونرفع أيدينا عن المطلب حامدين وسائلين القوم ، هل تجدون يا علماءنا ، ويا أهل الفكر والثقافة تناسباً أصلا بين قوله تعالى : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) والآية فيها : إنّما وهي تفيد الحصر ، والتحقيق والاثبات ، والمحصور هو الإرادة الإلهية ، وهذا من العجيب فعندما تقول إنّما الشاعر زيد تريد حصر الشاعرية في زيد دون غيره ، وان كان غيره شاعراً ، وهنا وان كان لله إرادات وإرادات إلاّ ان إرادته قد حُصرت في شيء ولا يمكن أن يخلو ذلك الشيء من هذه الإرادة . والإرادة متعلقة باذهاب أمر معيّن عن جماعة مخصوصين وفوق استعمال الحصر ليؤكد مطلبه جاء بلام التوكيد وأدخلها على الفعل المضارع ليكون هذا ثابتاً دائماً وفي كل زمن تقرأ فيه الآية الكريمة ، لاَنّ الفعل المضارع يستعمل في الزمن الحاضر والملابس له من جهة المستقبل ، فتكون هذه الإرادة بالإذهاب دائماً مستمرة ، ومؤكدة بلام