نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 107
من آيات الله والحكمة ) ، فهل تشاهد الفرق البيّن ، والكلام اللطيف . . فقد عبّر في « بيوتكنَّ » وهو جمع ولم يكن مفرداً كما كان في آية التطهير ولم تكن لهذه معرفة إلاّ بالإضافة لهنّ بالخصوص ، وما أضفن إلى البيت الطاهر فأين ذهب التعريف والتشخيص ؟ ! ! فهل أصبح البيت بيوتاً أم يريد أن يبيّن ان تلك البيوت ليست بذلك البيت ؟ وإن كان ذاك إشارة إلى بيت النبوة وهذه إلى البيوت الطينية إلاّ أنّ في الفرق لعبرة . لذا قال السيد عبد الحسين شرف الدين رحمه الله : ( وقد أجمعت كلمة أهل القبلة ، من أهل المذاهب الاِسلامية كلّها على انّه صلى الله عليه وآله وسلم لمّا نزل الوحي بها ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) عليه ضمَّ سبطيه وأباهما وأمهما إليه ، ثمّ غشّاهم ونفسه بذلك الكساء ، تمييزاً لهم على سائر الأَبناء والأنفس والنساء . فلمّا انفردوا تحته عن كافّة أسرته ، واحتجبوا به عن بقيّة أُمّته بلّغهم الآية ، وهم على تلك الحال ، حرصاً على أن لا يطمع بمشاركتهم فيها أحد من الصحابة والآل ، فقال مخاطباً لهم ، وهم في معزل عن كافة الناس : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فأزاح صلى الله عليه وآله وسلم بحجبهم في كسائه حينئذٍ حُجُبَ الريب ، وهتك سرف الشبهات ، فبرح الخفاء بحكمته البالغة ، وسطعت أشعة الظهور ببلاغه
107
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 107