نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 108
المبين ، والحمد لله رب العالمين ) [1] . فإذا تمَّ هذا ، وهو تام ، فلا يبقى مجال لمغمز غامز ، ولا لإشارة مؤشر ولا لحركة متحرّك أن يغيّر ما أراد الله تعالى ورسوله ، إلاّ أن يكون قد غيّر الله عقله فطاش سهمه ، فأصاب مقاتل علمه ونفسه ، وبذلك جنت على نفسها براقش ، فلا يبقى للسياق ، وكونها في آيات النساء - بعد ان علمنا سبب نزولها ، بل واختصاصها بهم عليهم السلام دون غيرهم من الذكور والإناث - أي مجال للدلالة على دخولهنّ فيها ، فتسقط بهذا حجيّة السياق أصلاً ، فضلاً على ان السياق بنفسه ليس حجة مطلقاً . هذا من جهة ، ومن جهة أُخرى لعلّ وجودها في هذا المكان بالذات لثلاث نكات لطيفة ظهرت لنا وهي : إنّ هذه الخطابات ، والاعتناء بهذه النسوة بالذات لا لكرامتهنّ عند الله تعالى بما هُنّ نساء مسلمات ، وإلاّ لشمل النداء غيرهنّ من نساء المهاجرين والأنصار والنساء المسلمات قاطبة . بل اختصّ النداء بهنّ لأَجل نكتة مفادها كرامة أهل البيت عليهم السلام عنده ، وعلو مرتبتهم وطهارتهم . فهذه النسوة بما انهنّ قد حُسبنَ على هذا البيت الطاهر فعليه تكليفهن يكون أشد وثوابهنّ يكون أكثر .
[1] الكلمة الغراء / السيد عبد الحسين شرف الدين : 204 - 205 .
108
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 108