نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 106
القرينة السادسة : بل هذا السياق سيكون مشكلة للذي يتمسّك به ، فإننا إذا أردنا استيعاب الأَمر بصورة جيّدة ، علينا ان نجعل الآيات المباركات نصب أعيننا للنظر فنرى . . قال تعالى : ( يا أيُّها النبي قل لأَزواجك ان كنتنّ تُردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأُسرحكن سراحاً جميلاً * وان كنتنّ تُردنَ الله ورسوله والدار الآخرة فإنّ الله أعدّ للمحسنات منكنّ أجراً عظيماً * يا نساء النبي من يأتِ منكنّ بفاحشةٍ مُبيّنة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا * ومن يقنت منكنّ لله ورسوله وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين واعتدنا لها رزقاً كريماً * يا نساء النبي لستنّ كأحدٍ من النساء إن اتقيتنَّ فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا * وقرنَ في بيوتِكُنَّ ولا تبرجنَ تبرج الجاهلية الأُولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنّما يريدُ الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا * واذكرن ما يُتلى في بيوتكنَّ من آيات الله والحكمة إنّ الله كان لطيفاً خبيرا ) [1] ، ثم بعد ذلك يذكر المسلمين والمسلمات . . ويبيّن ما أعدّ لهم من مغفرة وأجر عظيم فلاحظ ، والله قد وصف نفسه باللّطف وبكونه خبيرا . . فهو يعلم خائنة الأَعين وما تخفي الصدور ، وهو يعلم الغيب وأسراره ودقائقه . . . فلاحظ وركّز على شيء مهم وهو قوله تعالى : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، فجعلَ الأَهل مضافاً للبيت ، الذي هو مفرد وهو معرفة ، ولاحظ بعد ذلك قوله جلَّ ذكره : ( واذكرن ما يُتلى في بيوتكُنّ