نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 102
الطبري في تفسيره - جامع البيان - إلى خمسة عشر طريقاً ، والسيوطي في تفسيره - الدر المنثور - عند تفسير هذه الآية من سورة الأحزاب إلى عشرين طريقاً . القرينة الثانية : إنّ الآل والأَهل تدلاّن على النسب دون السبب [1] ، بل جاء بالأثر عن زيد بن أرقم عندما سُئل من أهل بيته ، نساؤه ؟ ! قال : لا ، وأيم الله ، إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلّقها ، فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حُرموا الصدقة بعده [2] . القرينة الثالثة : قال تعالى : ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعوا أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) [3] ، وقد أطبق المفسرون ، واتفقت الرواية ، وأيّده التاريخ : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حضر للمباهلة ، ولم يحضر معه إلاّ علي وفاطمة والحسنان عليهم السلام ) [4] . وقد خصّهم الله تعالى قبل رسوله صلى الله عليه وآله وسلم باسم الأَنفس والنساء والأَبناء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وليس المراد في الآية بلفظ نسائنا فاطمة ، وبلفظ أنفسنا علي ، بل المراد انّه صلى الله عليه وآله وسلم إذ لم يأتِ في مقام الامتثال إلاّ به وبها ، كشف
[1] راجع لسان العرب 11 : 38 . والنهاية / ابن الأثير 1 : 81 . [2] الجامع الصحيح / مسلم بن الحجاج 7 : 123 . [3] سورة آل عمران : 3 / 61 . [4] الميزان 3 : 223 .
102
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 102