نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 94
قتل عثمان ، كمعاوية بن أبي سفيان ( 1 ) ليتخذ قتله ذريعة للوصول إلى الخلافة ، حيث تربص به وأقر الجيش الذي بعثه لنصرته ( 2 ) . وكان ابن عباس يرى أن مروان هو المسؤول عن قتل عثمان ، فكان يخاطبه بالقول : ( يا عدو الله وطريد رسول الله والمباح دمه ، والداخل بين عثمان ورعيته بما حملهم على قطع أوداجه . . ) . ( 3 ) هذا ، وقد اتخذ دمه ذريعة للتمرد على خلافة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) سواء من قبل المحرضين على عثمان أو من المتربصين بقتله ، في ظرف مضطرب لا استقرار فيه ، وبدلا من انتظار استقامة الظروف وهدوء الأوضاع الصاخبة ، خرج بعض الصحابة ، وأحدثوا فتنة بين المسلمين متمردين فيها على الخلافة الشرعية ( 4 ) . حرب الجمل : فخرجت عائشة - ومعها طلحة والزبير ومروان بن الحكم ، والوليد بن عقبة وسائر بني أمية - إلى البصرة وأعلنوا الطلب بدم عثمان . وفي أول المسير لقي عبد بن أم كلاب عائشة فأخبرته بالطلب بدم عثمان فأجابها : ( فوالله أول من أمال حرفه لأنت ! ولقد كنت تقولين : اقتلوا نعثلا فقد كفر ) ، فقالت : ( إنهم استتابوه ثم قتلوه ، وقد قلت وقالوا ،
1 ) تاريخ المدينة المنورة 4 : 1153 . 2 ) الكامل في التاريخ 3 : 170 . 3 ) شرح نهج البلاغة 6 : 299 . 4 ) تاريخ الطبري 4 : 436 .
94
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 94