نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 93
( لا والله حتى تعطيني بنو أمية الحق من أنفسها ) ( 1 ) . وكلم الإمام علي ( عليه السلام ) القادمين من الأمصار ووعدهم بإصلاح الأوضاع من قبل عثمان ، فخرجوا من المدينة ، وفي طريقهم إلى مصر أمسكوا بغلام عثمان وعنده كتاب مختوم بختم عثمان يأمر فيه والي مصر بقتلهم ، فجاءوا بالكتاب إلى عثمان فأنكر كتابته له ، وقيل : إن مروان قد كتبه باسم عثمان ، فقالوا له : ( ما أنت إلا صادق أو كاذب ، فإن كنت كاذبا فقد استحققت الخلع لما أمرت به من قتلنا بغير حق ، وإن كنت صادقا فقد استحققت أن تخلع نفسك لضعفك عن هذا الأمر وغفلتك وخبث بطانتك . . فاخلع نفسك منه كما خلعك الله ) فقال : ( لا أنزع قميصا ألبسنيه الله ، ولكني أتوب وأنزع ) ، فقالوا : ( لو كان هذا أول ذنب تبت منه قبلنا ، ولكنا رأيناك تتوب ثم تعود ، ولسنا منصرفين حتى نخلعك أو نقتلك أو تلحق أرواحنا بالله تعالى ) ( 2 ) . فحوصر عثمان من قبل المسلمين أربعين يوما ثم قتلوه ، وكان أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منهم من حرض على المعارضة له ، وعلى رأسهم عائشة وحفصة وعمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وطلحة والزبير وعمرو بن العاص . ومنهم من حاصره ولم يقدم على قتله . ومنهم من اشترك في قتله أيضا كعبد الرحمن بن عديس ، وكان أمير القادمين لقتله ، وهو ممن بايع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تحت الشجرة ( 3 ) . ومنهم من كان هواه في
1 ) الكامل في التاريخ 3 : 183 . 2 ) المصدر السابق 3 : 196 . 3 ) الكامل في التأريخ 3 : 287 . وتاريخ المدينة المنورة 4 : 1155 .
93
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 93