نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 95
وقولي الأخير خير من قولي الأول ) ( 1 ) . وفي البصرة تصالح طلحة والزبير مع عثمان بن حنيف على عدم الاقتتال ، إلا أنهم هجموا عليه ليلا واقتادوه أسيرا ، وحينما سألوا عائشة عن أمره قالت : ( اقتلوه ) فقالت لها امرأة : ( نشدتك بالله يا أم المؤمنين في عثمان وصحبته لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) فأمرت بحبسه بعد أن ضربوه أربعين سوطا ونتفوا شعر لحيته ( 2 ) . وقبل بدء القتال قال الزبير : ( ألا ألف فارس أسير بهم إلى علي أقتله ، فلم يجبه أحد ) ، فقال : ( إن هذه للفتنة التي كنا نحدث عنها ) فقال له مولاه : ( أتسميها فتنة وتقاتل فيها ؟ ! ) قال : ( ويلك ! إنا نبصر ولا نبصر ، ما كان أمر قط إلا وأنا أعلم موضع قدمي فيه غير هذا الأمر ، فإني لا أدري أمقبل أنا فيه أم مدبر ) ( 3 ) . وكتب الإمام علي ( عليه السلام ) إلى طلحة والزبير : ( . . . فإن كنتما بايعتماني طائعين ، فارجعا وتوبا إلى الله من قريب . . . فارجعا أيها الشيخان عن رأيكما ، فإن الآن أعظم أمركما العار من قبل أن يتجمع العار والنار ) ( 4 ) . وفي بداية المعركة قال الإمام علي ( عليه السلام ) للزبير : ( أنشدك الله ، أسمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : إنك تقاتلني وأنت ظالم لي ) ، قال : ( نعم ، ولم أذكر إلا في موقفي هذا ) ثم اعتزل القتال ، ولكنه رجع إليه بعدما هاجه ابنه
1 ) تاريخ الطبري 4 : 459 . والكامل في التاريخ 3 : 206 . 2 ) تاريخ الطبري 4 : 269 . والكامل في التاريخ 3 : 216 . 3 ) تاريخ الطبري 4 : 476 . والكامل في التاريخ 3 : 220 . 4 ) نهج البلاغة : 445 - 446 الكتاب 54 .
95
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 95