responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 92


وكثر الطعن عليه ( ونالوا منه أقبح ما نيل من أحد ) ( 1 ) ، وكان طلحة بن عبيد الله من ضمن الطاعنين على عثمان حتى اجتمع عليه بعض الطاعنين ، فأمسك بمفاتيح بيت المال والناس حوله ، فلما سمع الإمام علي ( عليه السلام ) بالخبر قام بكسر باب بيت المال وتوزيع ما فيه ، فتفرق الجمع عن طلحة وانصرفوا عنه ، وسمع عثمان بذلك فأبدى رضاه وسروره ، وجاء طلحة ودخل على عثمان ، فقال عثمان : ( والله ما جئت تائبا ، ولكن جئت مغلوبا ، الله حسيبك يا طلحة ) ( 2 ) .
وكتب جمع من أهل المدينة من ( الصحابة وغيرهم إلى من بالآفاق منهم : إن أردتم الجهاد فهلموا إليه ، فإن دين محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد أفسده خليفتكم فأقيموه ) ( 3 ) .
وحينما اشتدت الأزمة بين عثمان والطاعنين عليه دخل عليه الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقال له : ( أما رضيت من مروان ولا رضي منك إلا بتحرفك عن دينك وعن عقلك مثل الظعينة يقاد حيث يسار به ، والله ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه ! وأيم الله إني لأراه يوردك ولا يصدرك . . . ) ( 4 ) .
وتدخل الإمام علي ( عليه السلام ) لتهدئة الأزمة وقال لطلحة : ( أنشدك الله إلا رددت الناس عن عثمان ! ) ، فرفض طلحة نصيحة الإمام علي ( عليه السلام ) وقال :


1 ) تاريخ الطبري 4 : 336 . 2 ) الكامل في التاريخ 3 : 167 . 3 ) الكامل في التاريخ 3 : 168 . 4 ) تاريخ الطبري 4 : 362 . والكامل في التاريخ 3 : 165 - 166 .

92

نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست