نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 91
الذي تزعم أنا نقول : إن يد الله مغلولة . . . ) فقال أبو ذر : ( لو كنتم لا تزعمون لأنفقتم مال الله على عباده ، ولكني أشهد لسمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : ( إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا جعلوا مال الله دولا ، وعباد الله خولا ، ودين الله دخلا ) فقال عثمان : ( ويلك يا أبا ذر ! أتكذب على رسول الله ) . . فقال أبو ذر : ( أحدثكم أني سمعت هذا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم تتهمونني ! ما كنت أظن أني أعيش حتى أسمع هذا من أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) ( 1 ) . هذا وقد قال الصادق الأمين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حق أبي ذر : ( ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر ) . والأدهى من ذلك هو طرد أبي ذر من مدينة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على يد طريد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وابن طريده مروان بن الحكم ( 2 ) . واشتد الطعن على عثمان ، ففي ذات مرة صلى عثمان بالناس ، فلما كبر قالت عائشة : ( يا أيها الناس . . . تركتم أمر الله وخالفتم عهده ) ، ثم صمتت وتكلمت حفصة بمثل ذلك ، فلما أتم عثمان الصلاة أقبل على الناس ، وقال : ( إن هاتين لفتانتان ، يحل لي سبهما ، وأنا بأصلهما عالم ) ( 3 ) . وتجاوز الطعن إلى التصريح بكفر عثمان من قبل إحدى نساء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهي عائشة حيث كانت تفتي بقتله وتقول : ( اقتلوا نعثلا فقد كفر ) ( 4 ) .
1 ) شرح نهج البلاغة 3 : 55 - 56 . 2 ) تاريخ اليعقوبي 2 : 171 - 173 . وتاريخ المدينة 3 : 1034 . والرياض النضرة 3 : 83 . 3 ) شرح نهج البلاغة 9 : 5 . 4 ) تاريخ الطبري 4 : 459 . والكامل في التاريخ 3 : 206 .
91
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 91