نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 56
فالميزان هو الاستقامة والاعتدال ، والاستعداد لهما ، ومجاهدة النفس للوصول إلى مراتب الكمال والعدالة . الآية السابعة : قال الله تعالى : * ( . . . وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما ) * ( 1 ) . نزلت هذه الآية في بعض الصحابة الذين آذوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقد روى الطبرسي : ( أن رجلين قالا : أينكح محمد نساءنا ولا ننكح نساءه ، والله لئن مات لنكحنا نساؤه ، وكان أحدهما يريد عائشة ، والآخر يريد أم سلمة ) ( 2 ) . وعن السدي أنه قال : ( بلغنا أن طلحة بن عبيد الله قال : أيحجبنا محمد عن بنات عمنا ويتزوج نساءنا ، لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده ) ( 3 ) . وفي رواية أن محمد بن عمرو بن حزم ، قال : ( إذا توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تزوجت عائشة ) ( 4 ) . وعن عبد الله بن عباس قال : ( إن رجلا أتى بعض أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فكلمها وهو ابن عمها ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا تقومن هذا المقام بعد يومك هذا . . . فمضى ثم قال : يمنعني من كلام ابنة عمي ، لأتزوجنها من بعده ، فأنزل الله هذه الآية . . . فأعتق ذلك الرجل رقبة ، وحمل على عشرة أبعرة
1 ) سورة الأحزاب 33 : 53 . 2 ) مجمع البيان 4 : 366 . 3 ) أسباب النزول ، للسيوطي : 306 . 4 ) أسباب النزول ، للسيوطي : 306 . والدر المنثور 5 : 215 .
56
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 56