نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 55
الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير * عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن . . . ) * ( 1 ) . وقال الله تعالى : * ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ) * ( 2 ) . وقال تعالى : * ( وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون . . . ومريم ابنة عمران ) * ( 3 ) . وفي تفسير الزمخشري للآيات المتقدمة قال : ( . . . وفي طي هذين التمثيلين تعريض بأمي المؤمنين - يعني عائشة وحفصة - وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بما كرهه ، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده لما في التمثيل من ذكر الكفر . . . وإشارة إلى أن من حقهما أن تكونا في الإخلاص والكمال فيه كمثل هاتين المؤمنتين ، وأن لا تتكلا على أنهما زوجا رسول الله ، فإن ذلك الفضل لا ينفعهما إلا مع كونهما مخلصتين . . . ) ( 4 ) . فالصحبة الطويلة والكثيرة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فضل وشرف ولكنها غير عاصمة من الزلل ، فلو كانت عاصمة لعصمت امرأة نوح وامرأة لوط ، فكان مصيرهما النار ، ولم تنفعهما صحبتهما للنبي .