نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 57
في سبيل الله ، وحج ماشيا توبة من كلمته ) ( 1 ) . وفي هذه الرواية أدرك ذلك الصحابي عظم الذنب ، فتاب إلى الله تعالى ، وهذا إن دل على شئ إنما يدل على أن الصحابي معرض للانحراف والانزلاق ، وهو يستقيم أحيانا وينحرف أخرى وباب التوبة مفتوح للتائبين . الآية الثامنة : قال الله تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ) * ( 2 ) . عن أبي العالية قال : ( كان أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يرون أنه لا يضر مع لا إله إلا الله ذنب ، كما لا ينفع مع الشرك عمل ، فنزلت ( الآية ) ، فخافوا أن يبطل الذنب العمل ) ( 3 ) . فهذه الآية نزلت لتصحيح المفاهيم الخاطئة ، وأثبتت أن الأعمال الصالحة تبطل بالذنوب . وقد أكد القرآن الكريم على أن الذنوب تبطل وتحبط الأعمال وإن كانت غير واضحة عند مرتكبيها قال تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) * ( 4 ) .
1 ) أسباب النزول ، للسيوطي : 307 . 2 ) سورة محمد 47 : 33 . 3 ) أسباب النزول ، للسيوطي : 341 . 4 ) سورة الحجرات 49 : 2 .
57
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 57