نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 54
غيرهن فضوعف لهن الأجر والعذاب ، وقيل : إنما ذلك لعظم الضرر في جرائمهن بإيذاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فكانت العقوبة على قدر عظم الجريمة في إيذاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) ( 1 ) . فالصحبة بمفردها غير عاصمة من الزلل والخطأ ، ويكون الزلل والخطأ أكثر قبحا إن صدر ممن صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لأن الحجة عليه تكون آكد وأشد . والأخطاء التي ارتكبت من قبل بعض نساء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر واقع ، فعن عائشة أنها قالت : ( إن رسول الله كان يمكث عند زينب بنت جحش . . . فتواطأت أنا وحفصة أن أينا دخل عليها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلتقل إني أجد منك ريح مغافير ، أكلت مغافير . . فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( لا بل شربت عسلا عند زينب ) ( 2 ) . وفي رواية أن عمر بن الخطاب قال لحفصة : ( أتغاضبن إحداكن رسول الله يوما إلى الليل ؟ ) قالت : نعم ، قال : ( أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله فيهلكك ؟ ) ( 3 ) . وقد نزلت آيات عديدة في نساء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونساء الأنبياء ( عليهم السلام ) ، منها : قال الله تعالى : * ( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن
1 ) الجامع لأحكام القرآن 14 : 174 . 2 ) سير أعلام النبلاء 2 : 214 . وبنحوه في المعجم الكبير 23 : 310 . والمغافير : جمع المغفار ، وهو صمغ حلو يسيل من بعض الشجر . 3 ) الطبقات الكبرى ، لابن سعد 8 : 182 . وبنحوه في المعجم الكبير 23 : 209 .
54
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 54