responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 53


الذنوب والمعاصي .
وقد حذر الله تعالى نساء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من ترقيق القول ، وقال : * ( . . . فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض . . . ) * ( 1 ) .
وقال العلامة الطباطبائي في تفسيره : ( * ( فيطمع الذي في قلبه مرض ) * وهو فقدانه قوة الإيمان التي تردعه عن الميل إلى الفحشاء ) ( 2 ) .
فالذي في قلبه مرض يميل إلى الذنوب والمعاصي حسب درجة قوة وضعف إيمانه وعاقبته إما الاستقامة وإما الانحراف .
الآية السادسة : قال الله تعالى : * ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين . . . ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما ) * ( 3 ) .
إنه قد تكون المرأة من نساء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أكثر وأطول صحبة له من الغير ، ولكن لا تأثير لهذه الصحبة في السلوك والموقف العملي ، فهي لا تعصم من الخطأ والزلل إلا إذا أعطى الصاحب للصحبة حقها بالاقتداء برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولهذا فالله تعالى يحذر نساء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من إتيان الفاحشة ، ويهدد بجعل العذاب ضعفين لقربهن من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
قال القرطبي : ( لما كان أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مهبط الوحي وفي منزل أوامر الله ونواهيه ، قوي الأمر عليهن ولزمهن بسبب مكانتهن أكثر مما يلزم


1 ) سورة الأحزاب 33 : 32 . 2 ) الميزان في تفسير القرآن 16 : 309 . 3 ) سورة الأحزاب 33 : 30 - 31 .

53

نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست