نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 52
وقال تعالى : * ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة . . . ) * ( 1 ) . يذكر الله تعالى صنفين من المسلمين أو من الصحابة : المنافقين ، والذين في قلوبهم مرض ، فكلاهما يشهد الشهادتين ويعترف ولو بالظاهر برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رسولا . وهنالك ثلاثة آراء في معنى * ( الذين في قلوبهم مرض ) * : فعن محمد بن كعب قال : يعني المنافقين . وعن عكرمة قال : أصحاب الفواحش . وعن عطاء قال : كانوا مؤمنين ، وكانوا في أنفسهم أن يزنوا و . . . ( 2 ) . وهذه الأقوال كلها واضحة الضعف . والظاهر أن معنى * ( الذين في قلوبهم مرض ) * : ( هم ضعفاء الإيمان من المؤمنين ، وهم غير المنافقين ) ( 3 ) . نعم ، هم غير المنافقين ، لأنهم الذين تظاهروا بالإسلام والإيمان لا خوفا على أنفسهم وأموالهم بل لأغراض غير ذلك . وضعفاء الإيمان يمكن صدور الذنب والمعصية منهم ، وقد صدر بالفعل بقولهم : * ( ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ) * ، وهذا القول من أعظم
1 ) سورة الأحزاب 33 : 60 . 2 ) الدر المنثور 6 : 662 - 663 . 3 ) الميزان في تفسير القرآن 16 : 286 .
52
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 52