نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 51
فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) * ( 1 ) . وسبب النزول أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعث الوليد بن عقبة لجمع صدقات بني المصطلق ، فلما شارف ديارهم ركبوا مستقبلين له فحسبهم مقاتليه ، فرجع لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقال له إنهم قد ارتدوا ومنعوا الزكاة ، فجاؤوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأخبروه بعدم صحة قول الوليد ، فنزلت الآية . وهي محل اتفاق بين المفسرين والمؤرخين في نزولها في الوليد بن عقبة ، وفي تسميته فاسقا ( 2 ) . والوليد بن عقبة كان مشهورا بالفسق حتى بعد رحيل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ففي خلافة عثمان بن عفان كان الوليد أميرا على الكوفة ، فشرب الخمر ، وصلى بالناس جماعة وهو سكران ( 3 ) . وقال ابن حجر العسقلاني : ( وقصة صلاته بالناس الصبح أربعا وهو سكران مشهورة مخرجة ، وقصة عزله بعد أن ثبت عليه شرب الخمر مشهورة أيضا مخرجة في الصحيحين ) ( 4 ) . الآية الخامسة : قال الله تعالى : * ( وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ) * ( 5 ) .