نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 38
كعمار بن ياسر وذي الشهادتين وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص وغيرهم كما هو مشهور ؟ ! وإضافة إلى ذلك فرضوان الله تعالى مشروط بحسن العاقبة كما ورد عن البراء بن عازب ، حينما قيل له : ( طوبى لك صحبت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبايعته تحت الشجرة ) ، فقال للقائل : ( . . . إنك لا تدري ما أحدثنا بعده ) ( 1 ) . وقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) ( 2 ) . الآية السادسة : قال تعالى : * ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ) * ( 3 ) . أثنى الله تعالى على الصحابة " المؤمنين " الذين بايعوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تحت الشجرة ، وهي بيعة الرضوان ، ومصداق الثناء هو رضوان الله عنهم وإنزال السكينة على قلوبهم . وعلى الرغم من نزول الآية في بيعة الرضوان عام الحديبية واختصاصها بالمبايعين فقط ، وعددهم - حسب المشهور من الروايات - كان ألفا وأربعمائة ( 4 ) وهي بقرينة الآيات الأخرى مخصصة بالذين آمنوا ولم يكن في قلوبهم مرض ، واستقاموا على الإيمان ولم ينحرفوا عن لوازم البيعة ، إلا أن الخطيب البغدادي أدرج جميع الصحابة في هذه الآية ،
1 ) صحيح البخاري 5 : 160 . 2 ) مسند أحمد 6 : 19 . 3 ) سورة الفتح 48 : 18 . 4 ) السيرة النبوية ، لابن هشام 3 : 322 . والسيرة النبوية ، لابن كثير 3 : 324 .
38
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 38