responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 31


ومشاعرهم ومواقفهم ، فكيف نعمم العدالة على الأفراد ؟ وما نقوله هنا نقوله في حق أفراد الأمة في زمن النزول ، فالآية مختصة بمجموع الأمة بما فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والعترة الطاهرة ( عليهم السلام ) والمهاجرون والأنصار السابقون للخيرات والذين لم يخالفوا الأوامر الإلهية والنبوية طرفة عين ، واستمروا على ذلك حتى بعد رحيل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
الآية الثالثة : قال تعالى : * ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) * ( 1 ) .
استدل البعض على طهارة وعدالة جميع الصحابة فردا فردا بهذه الآية الكريمة ومنهم عبد الرحمن الرازي ( 2 ) .
ووجه الاستدلال : أن الله تعالى جمع بين مشاقة الرسول واتباع غير سبيل المؤمنين في الوعيد ، فيكون اتباع سبيلهم واجبا ، ولا يصح الأمر باتباع سبيل من يجوز عليهم الانحراف والريبة والفسق .
ولا علاقة للآية بمسألة عدالة الصحابة أبدا كما لا يخفى . ومع التنزل فإن الاستدلال بهذه الآية على عدالة جميع الصحابة فردا فردا لا يصح من عدة وجوه :
الأول : ذهب كثير من المفسرين والمتكلمين إلى أن المقصود بسبيل المؤمنين هو مجموع الأمة ، ومنهم القصار المالكي والسبكي ( 3 ) .


1 ) سورة النساء 4 : 115 . 2 ) الجرح والتعديل ، لعبد الرحمن الرازي 1 : 7 . 3 ) المقدمة في الأصول ، للقصار المالكي : 45 . والابهاج في شرح المنهاج ، للسبكي 2 : 353 .

31

نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست