نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 32
الثاني : المراد بسبيل المؤمنين هو الاجتماع على الإيمان وطاعة الله ورسوله ، فإن ذلك هو ( الحافظ لوحدة سبيلهم ) ( 1 ) . الثالث : أن يكون سبيل المؤمنين خاليا من الإثم والعدوان ، كما ورد في الآيات الكريمة ، ومنها : قوله تعالى : * ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) * ( 2 ) ، وقوله تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى ) * ( 3 ) . فالله تعالى ينهى عن التعاون والمناجاة بالإثم والعدوان ، لإمكان وقوعه من قبل المسلمين . الرابع : اختلف الصحابة فيما بينهم حتى وصل الحال بهم إلى الاقتتال ، كما حدث في معركة الجمل وصفين ، فيجب على الرأي المتقدم اتباع الجميع ، اتباع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) والخارجين عليه ، وهذا محال ، واتباع أحدهم دون الآخر يعني عدم اتباع الجميع بل البعض منهم ، وهذا هو الوجه الصحيح ، وهو وجوب اتباع من وافق الحق والشريعة وليس اتباع كل سبيل . فالسبيل المقصود هو سبيل المؤمنين الموافق للحق وللأسس الثابتة في الشريعة ، وليس هو سبيل كل فرد من أفراد المؤمنين . وقد أشار ابن قيم الجوزية إلى استحالة توزيع سبيل المؤمنين على
1 ) الميزان في تفسير القرآن 5 : 82 . 2 ) سورة المائدة 5 : 2 . 3 ) سورة المجادلة 58 : 9 .
32
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 32