responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 30


المرتضى ( 1 ) وأبو حيان الأندلسي ( 2 ) .
وأكد علاء الدين البخاري على أن المقصود هو مجموع الأمة فقال :
( فيقتضي ذلك أن يكون مجموع الأمة موصوفا بالعدالة ، إذ لا يجوز أن يكون كل واحد موصوفا بها ، لأن الواقع خلافه ) ( 3 ) .
وبعد ، فإن من غير الصحيح الاستدلال بالآية الكريمة على عدالة الصحابة أجمعين ، أما على تفسير العلامة الطباطبائي فالأمر واضح ، وأما على ما ذكرنا سابقا من ضرورة لحاظ آيات القرآن الكريم كلها وضم بعضها إلى البعض الآخر ، فهي وإن شملت الأفراد لكن " الذين آمنوا " فقط ، دون " الذين في قلوبهم مرض " و " المنافقين " ، وأما على أقوال الجمهور ، فلا يمكن أن يكون المقصود أفراد الأمة واحدا واحدا ليستفاد منها عدالة الصحابة ، لأن الواقع خلافه كما نص عليه العلاء البخاري .
فالآية الكريمة جعلت المسلمين أمة وسطا أو عدلا ، وهذه الوسطية والعدلية ممتدة مع امتداد الأمة الإسلامية في كل عصر وزمان ، فالأمة الإسلامية في مراحل لاحقة هي أمة وسط في عقيدتها وشريعتها وتطبيقها للمنهج الإسلامي ، وفي مرحلتنا الراهنة حينما نقول إن الأمة الإسلامية أمة وسط أو أمة عادلة ، يصح القول إذا كان المقصود مجموع الأمة ، أما سراية الوسطية والعدلية للأفراد فردا فردا فلا تصح ، لأن الواقع يخالف ذلك ، فكثير من المسلمين بعيدون عن الإسلام كل البعد في تصوراتهم


1 ) الشافي في الإمامة 1 : 232 وما قبلها . 2 ) تفسير البحر المحيط 1 : 421 . 3 ) كشف الأسرار ، لعلاء الدين البخاري ، دار الكتاب العربي - بيروت 1394 ه‌ .

30

نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست