responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 28


قال الزمخشري : ( . . . وقيل للخيار وسط لأن الأطراف يتسارع إليها الخلل والإعوار ، والأوساط محمية محوطة . . أو عدولا لأن الوسط عدل بين الأطراف ليس إلى بعضها أقرب من بعض ) ( 1 ) .
وقال القرطبي نحو ذلك ( 2 ) .
والوسطية بمعنى الاعتدال بين الافراط والتفريط هي المستعملة في آراء المشهور من المفسرين ( 3 ) .
فهذه الآية كسابقتها في أن المراد مجموع الأمة من حيث المجموع ، وإن حاول جماعة - ومنهم : عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي ، والخطيب البغدادي ، وابن حجر العسقلاني ، وابن عبد البر القرطبي ، وابن الصلاح ، وابن النجار ( 4 ) - تنزيلها على الأفراد فجعلوا كل مسلم وسطا وعدلا ، فالصحابة جميعهم عدول بشهادة القرآن لهم .
قال الفضل الطبرسي : ( . . . إنه - تعالى - جعل أمة نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عدلا وواسطة بين الرسول والناس ، ومتى قيل : إذا كان في الأمة من ليس هذه صفته ، فكيف وصف جماعتهم بذلك ؟ فالجواب : إن المراد به من كان بتلك الصفة ، ولأن كل عصر لا يخلو من جماعة هذه صفتهم ) ( 5 ) .


1 ) الكشاف 1 : 318 . 2 ) الجامع لأحكام القرآن 2 : 154 . 3 ) مجمع البيان 1 : 244 . وتفسير المراغي 2 : 6 . وتفسير المنار 2 : 5 . 4 ) الجرح والتعديل 1 : 7 . والكفاية في علم الرواية : 46 . والإصابة 1 : 6 . والاستيعاب 1 : 2 . ومقدمة ابن الصلاح : 427 . وشرح الكوكب المنير 2 : 474 . 5 ) مجمع البيان 1 : 224 .

28

نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست