نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 27
بالمعروف والنهي عن المنكر وبالإعتصام بحبل الله مع اتقاء التفرق والخلاف في الدين . . . إن هذه الصفات العالية والمزايا الكاملة لذلك الإيمان الكامل ، لم تكن لكل من يطلق عليه المحدثون اسم الصحابي ) ( 1 ) . ومن خلال طرح هذه الآراء نجد أن الرأي الثاني هو الأقرب للمعنى المراد ، فإن الآية ناظرة إلى مجمل الأمة وليس إلى الأفراد فردا فردا . وأكد الدكتور عبد الكريم النملة هذا المعنى فقال : ( . . . لا يجوز استعمال اللفظ في معنيين مختلفين ، فالمراد مجموع الأمة من حيث المجموع ، فلا يراد كل واحد منهم - أي من الصحابة - ) ( 2 ) . الآية الثانية : قال تعالى : * ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا . . . ) * ( 3 ) . جعل الله تعالى المسلمين أمة وسطا بين الأمم ، لا سيما اليهود والنصارى ، فالأمة الوسط بعيدة عن التقصير والغلو في الإعتقاد وفي المواقف العملية من الأنبياء ، قال النيسابوري : ( إنهم متوسطون في الدين بين المفرط والمفرط ، والغالي والمقصر في شأن الأنبياء لا كالنصارى . . . ولا كاليهود ) ( 4 ) . ويطلق الوسط أيضا على الخيار والعدل .
1 ) تفسير المنار 4 : 58 - 59 . 2 ) مخالفة الصحابي للحديث النبوي الشريف : 82 . 3 ) سورة البقرة 2 : 143 . 4 ) تفسير غرائب القرآن 1 : 421 .
27
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 27