responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 17


يكفي للاسم من حيث الوضع الصحبة ولو ساعة ، ولكن العرف يخصص الاسم بمن كثرت صحبته ) ( 1 ) .
لكن سعيد بن المسيب جعل حدا معلوما في أحد شرطين ، إذ كان لا يعد في الصحابة إلا من أقام مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سنة فصاعدا أو غزا معه غزوة فصاعدا ( 2 ) .
وقد اعترض البعض على هذا الرأي ، ومنهم ابن حجر العسقلاني ، فقال : ( والعمل على خلاف هذا القول ، لأنهم اتفقوا على عد جمع جم في الصحابة لم يجتمعوا بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلا في حجة الوداع ) ( 3 ) .
واعترض ابن حزم الأندلسي على هذا الرأي فقال : ( . . . وهذا خطأ بيقين ، لأنه قول بلا برهان ، ثم نسأل قائله عن حد التكرار الذي ذكر وعن مدة الزمان الذي اشترط ) ( 4 ) .
وعند متابعة الكتب المؤلفة في الصحابة نجد أن كثيرا من المذكورين فيها لم يروا أو يصحبوا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلا ساعات أو أيام معدودة ، بل أن بعضهم كان طفلا صغيرا كجرير بن عبد الله وغيره .
الرأي الرابع : أن الصحابي هو : من صحب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وطالت صحبته وأخذ عنه العلم .
نسب أبو يعلى الفراء الحنبلي إلى عمرو بن بحر الجاحظ أنه قال : ( إن


1 ) المستصفى ، للغزالي 2 : 261 المدينة المنورة 1413 ه‌ . 2 ) فتح الباري 7 : 2 . 3 ) فتح الباري 7 : 2 . 4 ) الإحكام في أصول الأحكام 5 : 86 .

17

نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست