responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 18


هذا الاسم إنما يسمى به من طالت صحبته للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واختلاطه به ، وأخذ عنه العلم ) ( 1 ) .
والذي قيل في هذا الرأي : إن طول الصحبة ليس شرطا في إطلاق التسمية على من صحبه ، لأنه يلزم إخراج كثير من الذين سموا صحابة عن الصحبة ، واشتراط أخذ العلم أيضا يستلزم تضييق عدد الصحابة وإخراج الكثير منهم لأنهم لم يأخذوا العلم منه ( 2 ) .
تقييم الآراء :
قد عرفنا أن المعنى اللغوي - الذي عليه استعمالات مادة " صحب " في الكتاب والسنة - لا يصدق إلا حيث تصدق " المعاشرة " و " الملازمة " ، ومن الواضح عدم صدق هذه المعاني على مجرد " المعاصرة " أو " الرؤية " .
فالمفهوم اللغوي لهذه اللفظة مقيد بأن تكون " المصاحبة " في زمان تصدق فيه " المعاشرة " ، كما أنه مطلق من حيث الإيمان وعدمه ، إذ يصدق على كل من لازم شخصا أنه صاحبه ، وإن لم يكن مثله أو تابعا له في الفكر والعقيدة ، وكذا من حيث التعلم منه والأخذ عنه ، وعدمه ، نعم طول الملازمة وكثرة المعاشرة مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقتضيان الإيمان به واقعا والأخذ عنه والتعلم منه ، إلا أن تكون المعاشرة والملازمة لأغراض أخرى .
وأما ما اصطلح عليه الجمهور من أن مجرد الرؤية كاف في إطلاق


1 ) العدة في أصول الفقه 3 : 988 . 2 ) راجع العدة في أصول الفقه 3 : 989 .

18

نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست