نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 124
على كتاب الله وسنة رسوله ) ( 1 ) . فالواجب على معاوية الطاعة أولا ثم طلب المحاكمة وانتظار الحكم النهائي فهو الذي يحدد استدامة البيعة للخليفة أو الخروج عليه ، ولكنه التجأ إلى أسلوب البغي والعدوان ، وحينما أحس بقرب انتصار الإمام علي ( عليه السلام ) رفع المصاحف والتجأ إلى الصلح وترك المطالبة بدم عثمان . ثالثا : إلقاء الحجة : إن اجتهاد معاوية باطل ، لأن الحجة ملقاة عليه ، فقد وردت أحاديث مستفيضة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تؤكد على فضائل الإمام علي ( عليه السلام ) ووجوب موالاته ، ومنها حديث الغدير قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) وهذا الحديث أخرجه ( الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جدا ، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد ، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ) ( 2 ) . وقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للإمام علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) : ( أنا سلم لمن سالمتم ، وحرب لمن حاربتم ) ( 3 ) . وقوله للإمام علي ( عليه السلام ) : ( لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ) وقد ورد بألفاظ متنوعة ترجع إلى معنى واحد ( 4 ) .
1 ) شرح نهج البلاغة 9 : 294 . 2 ) فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، لابن حجر العسقلاني 7 : 61 دار إحياء التراث العربي - بيروت 1402 ه ط 2 . 3 ) سنن ابن ماجة 1 : 52 . وسير أعلام النبلاء 2 : 122 . 4 ) صحيح مسلم 1 : 86 . وسنن الترمذي 5 : 635 . وسنن ابن ماجة 1 : 42 . وتاريخ بغداد 2 : 255 .
124
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 124