responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 120


وقال : وجوابه أن غاية ما يدل عليه هذا الحديث أن معاوية وأصحابه بغاة . . . ذلك لا نقص فيه ، وأنهم مع ذلك مأجورين غير مأزورين . . . ) ( 1 ) .
وعلى الرغم من القول بالتأويل ، إلا أنهم خرموا القاعدة في رأيهم بقتلة عثمان بن عفان ، قال ابن حجر : ( . . . إن الذي ذهب إليه كثيرون من العلماء أن قتلة عثمان لم يكونوا بغاة ، وإنما كانوا ظلمة وعتاة لعدم الاعتداد بشبههم ، ولأنهم أصروا على الباطل بعد كشف الشبهة وإيضاح الحق لهم ) ( 2 ) .
والرأي في قتلة عثمان ينقض قاعدة التأويل ، بل ينقض عدالة جميع الصحابة ، لأن بعض الصحابة قد فسقوا بقتلهم عثمان كما يدعون ، فما هو الملاك في التأويل ؟ ! فإذا كان قتلة عثمان قد قتلوا شخصا واحدا ، فإن معاوية ومن معه قتلوا آلاف المسلمين وعشرات الصحابة ، بل استمر معاوية على هذا النهج وقتل جماعة من أخيار الصحابة حينما تسلط على المسلمين بقوة السيف ، فلماذا نبرر لمعاوية بغيه على الخليفة الحق وسفكه الدماء ، ولا نبرر لبعض الصحابة مشاركتهم في قتل عثمان ؟ فما هو المرجح في التبرير ؟
ولماذا يبرر لابن ملجم قتله الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كما ورد عن البيهقي أنه قال : ( ولا خلاف بين أحد من الأمة أن ابن ملجم قتل عليا متأولا مجتهدا مقدرا على أنه على صواب ) ( 3 ) .


1 ) تطهير الجنان : 42 . 2 ) الصواعق المحرقة : 326 . 3 ) السنن الكبرى 8 : 58 .

120

نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست