responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 388


سدّ يأجوج ومأجوج .
قال : فقال له عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه : ولم ذلك يا أمير المؤمنين ؟ ! فقال عمر : لأنّها أرض بعدت عنّا جدّاً ، ولا حاجة لنا بها ( 1 ) . قال : فقال عليّ كرّم الله وجهه : فإن كنت قد بعدك عنك خراسان فإنّ لله عزّ وجلّ مدينة بخراسان يقال لها : مرو ، أسّسها ذو القرنين ، وصلّى بها عزير . . . ثمّ ذكر ( عليه السلام ) أسماء عدّة مدن ، والملاحم التي تقع في كلّ مدينة منها ، فذكر مدن : خوارزم ، بخارا ، سمرقند ، الشاش ، فرغانة ، أبيجاب ، بلخ ، طالقان - وذكر أنّ لله عزّ وجلّ فيها كنوز لا من ذهب ولا من فضّة ، يكونون أنصاراً للمهدي ( عليه السلام ) في آخر الزمان - الترمذ ، واشجردة ، سرخس ، سجستان ، ياسوج ، نيسابور ، جرجان ، قومس ، الدامغان ، سمنان ، الري ، والديلم . ثمّ سكت ( عليه السلام ) ولم ينطق بشيء .
فقال عمر : يا أبا الحسن ! لقد رغّبتني في فتح خراسان . قال عليّ ( عليه السلام ) : قد ذكرت لك ما علمت منها ممّا لا شكّ فيه ، فالْهَ عنها وعليك بغيرها ; فإنّ أوّل فتحها لبني أُمية وآخر أمرها لبني هاشم ، وما لم أذكر منها لك هو أكثر ممّا ذكرته ، والسلام ( 2 ) . ولم يقدم عمر على فتحها .
و هذا النصّ التاريخي وأمثاله ممّا تقدّم وممّا هو منتشر في كتب السير والتواريخ دالّ بوضوح على أنّ مخطّط الفتوح في تفاصيله المهمّة المحورية عهد معهود من النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى عليّ ( عليه السلام ) ، فضلا عن الخطوط العامّة الكلّية التي أخبر عامّة أصحابه والمسلمين بها .
وقد وقعت وصدقت جملة ممّا أخبر به ( عليه السلام ) من الملاحم بعده ، بل وبعض منها بعد عصر مؤلّف كتاب الفتوح ، أي ما بعد القرن الرابع ، وبعضها يقارب ظهور المهدي من آل محمّد ( عليهم السلام ) . وقد رصدت كثير من الكتب الملاحم التي أخبر بها عليّ ( عليه السلام ) ، ككتاب شرح


1 . لاحظ : تاريخ الطبري 4 / 264 ، الكامل في التاريخ 2 / 199 ، البداية والنهاية - لابن كثير - 7 / 143 . 2 . كتاب الفتوح 2 / 319 - 321 .

388

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست