نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 367
و منها : ما رواه المفيد في الإرشاد عن أبي بكر الهذلي ، عن الزهري ، عن صالح بن كيسان : « إنّ العاص بن سعيد بن أُمية عرض له عمر يوم بدر ولم يقتله ، وكان عمر ينفي عن نفسه قتل العاص ويقول : إنّ قاتله عليّ ( عليه السلام ) » ( 1 ) . و منها : ما رواه الواقدي و غيره في غزوة الخندق ، قال : « وحمل ضرار بن الخطّاب على عمر بن الخطّاب بالرمح ، حتّى إذا وجد عمر مسّ الرمح رفعه عنه وقال : نعمة مشكورة فاحفظها يا بن الخطّاب ! » ( 2 ) . و في السيرة الحلبية : « ثمّ حمل ضرار بن الخطّاب وهبيرة بن أبي وهب على عليّ كرّم الله وجهه ، فأقبل عليّ عليهما ، فأمّا ضرار فولّى هارباً ، وأمّا هبيرة . . . فكرّ ضرار راجعاً وحمل على عمر بالرمح ليطعنه ، ثمّ أمسك وقال : هذه نعمة مشكورة أُثبتها عليك ، ويدٌ لي عندك - أي : نعمة أُخرى سابقة - غير مجزىً بها ، فاحفظها . أي : ووقع له مع عمر مثل ذلك في أُحد ; فإنّه التقى معه ، فضرب عمر بالقناة ، ثمّ رفعها عنه وقال له : ما كنت لأقتلك يا بن الخطّاب » ( 3 ) ! ! ! ! و منها : رثاء عمر وأبي بكر قتلى كفّار قريش في بدر : و كأيّن بالقليب قليب بدر * من الفتيان والعرب الكرامِ أيوعدني ابن كبشة أن سنحيا * وكيف حياة أصداء وهامِ ؟ ! إلى آخر الأشعار التي قالاها بعد شربهما الخمر ، لا سيّما وأنّ السكر يخرج خبايا النفس والضمير ( 4 ) . ومنها : الرسائل المتبادلة بين أصحاب السقيفة وقريش في مكّة ، كالتي جرت بين