نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 366
وهناك شواهد تاريخية عديدة على وجود العلاقة بين فئة الّذين في قلوبهم مرض ، وهم المجموعة التي اخترقت صفوف المسلمين في الأيام الأُولى من البعثة النبوية ، وبين كفّار قريش ، الّذين تحلّوا في ما بعد إلى الطلقاء . منها : ما رواه الواقدي ، قال : « حدّثني ابن أبي سبرة ، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم ، واسم أبي جهم : عبيد ، قال : كان خالد بن الوليد يحدّث وهو بالشام ، يقول : الحمد لله الذي هداني للإسلام ! لقد رأيتني ورأيت عمر بن الخطّاب حين جالوا وانهزموا يوم أُحد وما معه أحد ، وإنّي لفي كتيبة خشناء فما عرفه منهم أحد غيري ، فنكبت عنه وخشيت إن أغريت به من معي أن يصمدوا له ، فنظرت إليه موجّهاً - أي فارّاً - إلى الشِعب » ( 1 ) ; فيا ترى لماذا لا يريد خالد يوم أُحد قتل عمر بن الخطّاب ، و يخشى على حياته ! ! ! مع أنّ خالد يريد قتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعليّاً و حمزة ؟ ! ! !
1 . المغازي 1 / 237 .
366
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 366