نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 352
فقال له هارون : فدار مَن هي ؟ قال : هي لشيعتنا فترة ، ولغيرهم فتنة . قال : فما بال صاحب الدار لا يأخذها ؟ فقال : أُخذت منه عامرة ولا يأخذها إلاّ معمورة . قال : فأين شيعتك ؟ فقرأ أبو الحسن ( عليه السلام ) : ( لم يكن الّذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكّينَ حتّى تأتِيَهم البيّنة ) ( 1 ) . قال : فقال له : فنحن الكفّار ؟ ! قال : لا ، ولكن كما قال الله : ( الّذين بدّلوا نعمتَ الله كفراً وأحلّوا قومَهم دارَ البَوار ) ( 2 ) . فغضب عند ذلك وغلط عليه » ( 3 ) . و روى ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) - في حديث - قال : « أما تسمع لقول الله : ( اللهُ وليُّ الّذين آمنوا يُخرِجُهم من الظلمات إلى النور ) ( 4 ) ؟ ! يخرجهم من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة لولايتهم كلّ إمام عادل من الله . قال الله : ( والّذين كفروا أولياؤهم الطاغوتُ يخرجونهم من النور إلى الظلمات ) ( 5 ) . قال : قلت : أليس الله عنى بها الكفّار حين قال : ( والّذين كفروا ) ؟ ! قال : فقال : وأيّ نور للكافر وهو كافر فأُخرج منه إلى الظلمات ؟ ! إنّما عنى الله بهذا أنّهم كانوا على نور الإسلام فلمّا أن تولّوا كلّ إمام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم إيّاهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر ، فأوجب لهم النار مع الكفّار فقال : ( أُولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) ( 6 ) » ( 7 ) . و روي في طرقهم عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إنّما أخاف على أُمّتي الأئمّة المضلّين ، فإذا وضع السيف في أُمّتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة . . . ولا تزال طائفة من أُمّتي على الحقّ ظاهرين ، لا يضرّهم من خالفهم حتّى يأتي أمر الله وهم على ذلك » ( 8 ) . وروي أيضاً في