responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 158


سفيان الأُموي ، و عمرو بن العاص السهمي ، أصبحا يحرّضان الناس على طلب الدين بزعمهما ! !
والله لقد علم المستحفَظون من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّي لم أردّ على الله سبحانه و لا على رسوله ساعة قطّ ، ولم أعصه في أمر قطّ ، ولقد بذلت في طاعته صلوات الله عليه جهدي ، و جاهدت أعداءه بكلّ طاقتي ، ولقد واسيته بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الأبطال ، و ترتعد فيها الفرائص ، وتتأخّر فيها الأقدام ، نجدةً أكرمني الله بها وله الحمد .
و لقد أفضى إليّ من علمه ما لم يفضِ إلى أحد غيري ، فجعلت أتْبع مأخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأطأ ذكره حتّى انتهيت إلى العرج ، ولقد قُبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإنّ رأسه لعلى صدري ، ولقد سالت نفسه في كفّي فأمررتها على وجهي ، و لقد وليت غسله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحدي والملائكة المقرّبون أعواني ، فضجّت الدار والأفنية ، ملأ يهبط وملأ يعرج ، وما فارقت سمعي هينمة منهم يصلّون عليه ، حتّى واريناه في ضريحه ، فمن ذا أحقّ به منّي حيّاً وميّتاً ؟ ! وأيم الله ما اختلفت أُمّة قطّ بعد نبيّها إلاّ ظهر أهل باطلها على أهل حقّها إلاّ ما شاء الله . . . ( 1 ) و يشير ( عليه السلام ) إلى أنّ مدار فضيلة الصحبة و مقامها متحقّق فيه ( عليه السلام ) بأرفع درجاتها ، بنحو لا يدانيه بقيّة الصحابة .
و بيان ذلك : إنّه قد اشتهر عند أهل سُنّة الجماعة الاستدلال لحجّيّة الصحابة وقول الصحابي وفِعله ، لا سيّما من عاشر النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مدّة مديدة ، لا سيّما جماعة السقيفة ، الّذين وطّدوا الأرضية لبيعة أبي بكر ، ومن ناصرهم على ذلك ، ولا سيّما أبي بكر وعمر ، بأنّ الصحابة هم الّذين حملوا علم الدين عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) و خالطوه ، وهم أعلم


1 . نهج البلاغة : الخطبة 19 ، وقد ذكر للخطبة ولبعض ما ورد فيها مصادر أُخرى عديدة من كتب الفريقين .

158

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست