responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 159


بأقوال النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأفعاله ومراده ، وهم الّذين تربّوا بتربية النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واهتدوا على يديه وأطاعوه و تابعوه ، فهم أقرب الخلق إليه ، فهم حملة الدين إلى الناس والقرون اللاحقة ، وحملة سُنّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحفّاظها ووعاتها والمؤدّين عنه ، وبما نقلوه كمال الدين ، وثبات حجّة الله عزّ وجلّ على العباد ، فهم الواسطة بين النبيّ وأُمّته ، فإنّ الرسول حقّ ، والقرآن حقّ ، وما جاء به حقّ ، وإنّما أدّى إلينا ذلك كلّه الصحابة ; لأنّهم الّذين ناصروا النبيّ على عدوّه وآزروه ، فهم المؤتمنين على دينه .
والناظر المتدبّر في هذه الصفات التي أوجبوا بها حجّيّة الصحابة ، أو حجّيّة الشيخين - على إجمال وترديد إبهام ما يرمي إليه أهل سُنّة الجماعة من معنى الحجّيّة كما أشرنا إليه مراراً في هذه الحلقات من كون الحجّيّة بمعنى العصمة والإمامة الإلهيّة ، أو بمعنى العدالة وحجّيّة فتوى المجتهد والفقيه ، أو بمعنى وثاقة وحجّيّة خبر الراوي - يلاحظ أنّ هذه الصفات متوفّرة بدرجة رفيعة سابقة في عليّ ( عليه السلام ) سبقاً شاسعاً لا يمكن لغيره من الصحابة - كأبي بكر و عمر و غيرهما - اللحوق به ، فضلا عن مقايسته بهم .
و لا أجد نفسي بحاجة إلى تذكير القارئ بتوفّر كلّ تلك الصفات والجهات في عليّ ( عليه السلام ) بنحو أسبق وأوفر وأوصل وأنمى وأزكى وأشدّ من بقيّة الصحابة ; بعد أن استعرضنا كلامه ( عليه السلام ) ممّا تواتر وقوع مضمونه في مواطن شهيرة في تاريخ الإسلام .
و إلى مثل ذلك يشير قوله ( عليه السلام ) حين سأله سُليم بن قيس الهلالي بأنّه سمع من سلمان والمقداد وأبي ذرّ شيئاً من تفسير القرآن وأحاديث عن نبيّ الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غير ما في أيدي الناس ، ثمّ سمع منه ( عليه السلام ) تصديق ما سمع منهم ، ورأى في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبيّ الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يخالفهم فيها ( عليه السلام ) هو والصحابة الموالين له ، ويبطلونها ; متعجّباً من كون الناس يكذبون على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) متعمّدين ، و يفسّرون القرآن بآرائهم ؟ ! !
فقال ( عليه السلام ) :

159

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست