نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 137
رجس ، و هي سيّدة نساء العالمين ، وأنّ الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها . والغريب في دعوى أبي بكر بكون الخمس والفيء الخاصّ برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) و ذي القربى صدقة ، فإنّ الناظر على الصدقة الجارية أيضاً هو الوارث لا الأجنبي ، فإنّ ولاية النظارة على الصدقات الجارية أيضاً هي من نصيب الوارث ، فكيف يمنعها عن الوارث ؟ ! ! و في موضع آخر ( 1 ) قالت ( عليها السلام ) في معرض خطبتها المعروفة تجاه المهاجرين : قالت - بعد الثناء على الله تعالى بأبلغ ثناء ، وذِكر نعمة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على هدايته للأُمّة ، وكثرة وشدّة بلاء ابن عمّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليّ بن أبي طالب في إرساء الدين - : وأنتم في بُلَهْنِيَة من العيش - أي سعة - وادعون آمنون ، حتّى إذا اختار الله لنبيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دار أنبيائه ظهرت حسيكة النفاق ، وسمل جلباب الدين ، ونطق كاظم الغاوين ، ونبع خامل الآفلين ، وهدر فنيق المبطلين ، فخطر في عرصاتكم ، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه صارخاً بكم ، فوجدكم لدعائه مستجيبين ، وللغرّة فيه ملاحظين ، فاستنهضكم فوجدكم خفافاً ، وأحمشكم فألفاكم غضاباً ، فوسمتم غير إبلكم ، وأوردتموها غير شربكم . هذا ، والعهد قريب ، والكلم رحيب ، والجرح لمّا يندمل ، بداراً زعمتم خوف الفتنة ( ألا في الفتنة سقطوا وإنّ جهنّم لمحيطة بالكافرين ) ( 2 ) ، فهيهات منكم ! وأنّى بكم ؟ ! وأنّى تؤفكون ؟ ! وهذا كتاب الله بين أظهركم ، وزواجره بيّنة ، وشواهده لائحة ، وأوامره واضحة ، أرغبةً عنه تدبرون ؟ ! أم بغيره تحكمون ؟ ! ( بئس للظالمين بدلا ) ( 3 ) . . . ( ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل