responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 136


ابن عبّاس موافق للكتاب و السُنّة ( 1 ) .
و روى البخاري بسنده عن عائشة ، في كتاب المغازي باب 38 باب غزوة خيبر :
إنّ فاطمة ( عليها السلام ) بنت النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ممّا أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر . فقال أبو بكر : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : إنّا لا نورّث ما تركناه صدقة ، إنّما يأكل آل محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من هذا المال ، وإنّي والله لا أُغيّر من صدقة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن حالها التي كانت عليه في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولأعملنّ فيها بما عمل فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئاً ، فوجدت فاطمة فهجرته ، فلم تكلّمه حتّى توفّيت ، وعاشت بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ستّة أشهر ، فلمّا توفّيت دفنها زوجها عليٌّ ليلا ، ولم يؤذن بها أبو بكر ، وصلّى عليها ( 2 ) .
و رواه مسلم في صحيحه بنفس ألفاظه ، وأحمد في مسنده ( 3 ) .
و في هذه الرواية التي هي من طرقهم ( 4 ) ، ونظيراتها ممّا رووها ، فضلا عن طرقنا ، ما يدلّ على إنّها ( عليها السلام ) كانت ساخطة على أبي بكر وعمر ، منكرة لخلافتهم وإمامتهم إلى أن توفّيت ( عليها السلام ) ، مع إنّ من مات ولم يبايع أو لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية وكفر وضلال ، ممّا يدلّ على نفي إمامتهم وخلافتهم ، لكونها مطهّرة في القرآن من كلّ


1 . المغني 7 / 301 . 2 . صحيح البخاري 5 / 177 ، فتح الباري في شرح صحيح البخاري 7 / 493 . 3 . صحيح مسلم : 1380 ح 1759 ، مسند أحمد 2 / 242 وص 376 وص 463 - 464 ; وفيه : عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله : لا تقتسم ورثتي ديناراً ولا درهماً ، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة 4 . صحيح ابن حبّان 14 / 573 ح 6607 .

136

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست