نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 99
رواها السنة والشيعة ، منها " سلمان منا أهل البيت " وقد نظم هذا الحديث أبو فراس الهمداني بقوله : كانت مودة سلمان لهم رحما * ولم تكن بين نوح وابنه رحم وهو الذي أشار على النبي بحفر الخندق في وقعة الأحزاب ، وكان أميرا على زهاء ثلاثين ألفا من المسلمين في المدائن ، وكان يخطب الناس في عباءة يفترش بعضها ويجعل البعض الآخر غطاء ، وكان لا يأكل إلا من عمل يده ، وإذا خرج عطاؤه ، وهو خمسة آلاف ، فرقة بكامله ، وقال حين توفي الرسول : أيها الناس قدموا من هو أقرب إلى رسول الله ، وأعلم بكتاب الله ، وسنة نبيه ، ومن قدمه النبي في حياته ، وأوصاكم به عند وفاته . ألا إن لكم منايا تتبعها بلايا ، وإن عند علي بن أبي طالب علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب " . توفي سلمان بالمدائن سنة 36 ه . وكتبت له ترجمة مطولة في كتاب " مع علماء النجف " . أبو ذر أبو ذر الصحابي الجليل الذي قال فيه النبي : " ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ، يعيش وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده ، ويدخل الجنة وحده " وكان رابع المسلمين أو خامسهم ، وقد نفي وشرد ونكل به ، لإيمانه وإخلاصه ، وقال حين بويع أبو بكر : " يا معشر قريش : تركتم قرابة رسول الله ، والله ليرتد جماعة من العرب ، ولتشكن في هذا الدين ، ولو جعلتم الأمر في أهل بيت نبيكم ما اختلف عليكم سيفان ، والله لقد صارت لمن غلب ، ولتطمحن إليها عين من ليس من أهلها ، وليسفكن في طلبها دماء كثيرة . إن عليا هو الصديق الأكبر ، وهو الفاروق بعد رسول الله يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب الدين ، والمال يعسوب الظلمة " . مات أبو ذر طريدا منفيا سنة 32 ه . وتكلمت عنه مطولا في كتاب " مع علماء النجف " . عمار بن ياسر : من السابقين الأولين ، هاجر الهجرتين : إلى الحبشة والمدينة ، وصلى القبلتين ، وشهد بدرا وأحدا ، وبيعة الرضوان ، وجميع المشاهد مع رسول الله ، وأسلم
99
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 99