responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 100


عمار وأخوه عبد الله ، وأبوه ياسر ، وأمه سمية حين كان المسلمون مستضعفين في مكة ، فكانت قريش تأخذ ياسر وزوجته سمية ، وولديهما عمارا وعبد الله ، وتلبسهم أدراع الحديد ، وتلقيهم في الشمس ، حتى يبلغ منهم الجهد كل مبلغ ، وربطت قريش سمية بين بعيرين ، وطعنها أبو جهل في قلبها ، فقتلها ، وهي تأبى إلا الإسلام ، وقتلوا زوجها ياسرا ، فكانا أول شهيدين في الإسلام .
وجاءت في مدح عمار أحاديث كثيرة ، منها قول النبي ( ص ) عمار جلدة بين عيني ، ومنها : ويح عمار تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنة ، ويدعونه إلى النار ، ومنها : كم ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله لأبر قسمه ، منهم عمار ، إلى غير ذلك ، وقال يوم البيعة لأبي بكر : " يا معشر قريش ويا معشر المسلمين إن أهل بيت نبيكم أولى به - أي بالنبي - وأحق بأثره ، وأقوم بأمور الدين ، وأحفظ لملته ، وأنصح لأمته ، فردوا الحق إلى أهله قبل أن يضطرب حبلكم ، ويضعف أمركم ، ويظهر شتاتكم ، وتعظم الفتنة بكم ، ويطمع فيكم عدوكم ، فقد علمتم أن بني هاشم أولى بهذا الأمر منكم ، وعلي أقرب إلى نبيكم ، وهو من بينكم وليكم بعهد الله ورسوله " .
وحضر عمار مع الإمام حرب الجمل وصفين ، وفيها استشهد وكانت سنة 37 ه‌ ، ومن أقواله يوم صفين :
سيروا إلى الأحزاب أعداء النبي * سيروا فخير الناس أتباع علي هذا أوان طاب سل المشرفي * وقودنا الخيل وهز السمهري المقداد :
كان من السابقين إلى الإسلام ، وحضر بدرا مع رسول الله ، وسائر المشاهد ، وحين شاور النبي ( ص ) أصحابه في وقعة بدر قال له المقداد : لا نقول لك ما قال بنو إسرائيل لموسى " فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون " بل نقول : لو أمرتنا أن نخوض جمر الغضى وشوك الهراس لخضناه معك " . وقال الإمام الصادق : لم يتغير المقداد منذ قبض رسول الله ، حتى فارق الدنيا طرفة عين . وقال لعلي يوم السقيفة : إن أمرتني لأضربن بسيفي ، وإن أمرتني كففت .
فقال له : أكفف .

100

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست